الجمعة، 2 يونيو 2017

دور الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية في ظل التحولات الجديدة للأمن القومي الأمريكي pdf




لقد كانت السياسة الخارجية الأمريكية أحدى الوسائل المهمة التي أوصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى قمة الهرم في النظام السياسي الدولي، وكانت فعاليتها وتأثيرها أكبر وأهم من الحروب التي فشلت الولايات المتحدة الأمريكية بوساطتها تحقيق أهدافها عالمياً، سواء أكانت حروب الهند الصينية وفيتنام أم الحرب على أفغانستان والعراق، كما أن تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة التي أفزعت العالم لعقود عدة،

 لم يكن للحرب بوصفها أداة دور الحسم في إنهائها، وإنما كان الفضل يعود لأدوات أخرى، ومنها الأداة المتمثلة بالأجهزة الاستخبارية الأمريكية، التي كانت أحدى الأدوات الرئيسة للسياسة الخارجية الأمريكية في تفكيك الدولة العظمى الوحيدة المناظرة لها ثم تفكيك يوغسلافيا وغيرها، وسنحت الفرصة التاريخية التي خططت لها إستراتيجياً منذ عقود لتنفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالنظام السياسي الدولي وتحقق حلمها بالهيمنة العالمية وسعيها إلى فرض النظام الرأسمالي عقيدة حياةٍ لا مناص لشعوب دول العالم من الأخذ بها، وسوف يبقى دور الأجهزة الاستخبارية الأمريكية مهماً في استمرار الهيمنة العالمية للولايات المتحدة الأمريكية، وإن حدث مستقبلاً تراجع لهذه الهيمنة، عزيَ ذلك الى فشل أو تقصير من تلك الأجهزة الاستخبارية في إنجاز مهامها وأدوارها وهذا يشكل تهديداً ونخراً للأمن القومي الأمريكي .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق