الجمعة، 26 مايو 2017

المكون المعرفي ودوره في توجيه الحضارات - إبراهيم أبو محمد pdf




لطالما كانت الرؤية المعمقة لدور المكون المعرفي فى توجيه الحضارات نحو الحوار والتعايش أو الصدام وقهر الآخر ونفيه لم تكن ضرورة من قبل كما هى اليوم ذلك لأن الشعور بالاكتفاء الذاتي فكريا وعدم الرغبة فى قراءة الأخر والتعرف عليه هو اخطر ما يهدد الإنسان أو الجماعة.
وفي موضوعية غير مصبوغة بأطياف العنصرية والاستعلاء يقترب الكاتب من الأخر، ويتعرف عليه، فى جذوره وأعماقه، دوافعة وبواعثه، ضعفه وقوته طموحه وأطماعه.. وبكلمات يمتزج فيها إحساس الأديب الفنان بعقلية الفقهيه والمفكر يشرح لنا المؤلف دور المكون المعرفي فى توجيه الحضارات نحو الحوار والتعايش، أو الصادام وقهر الأخر ونفيه.
ويبين المؤلف بأن المكون المعرفي في الحضاره الاسلامية هو سر بقائها وسر مقاومتها لكل عوامل الفناء والذوبان.. إضافه إلي كونه موجهاً لتلك الحضاره صوب الوفاق والتعايش بل والتناغم مع الحضارات الأخري، باعتبارها نتاجا إنسانيا لا يجوز أن تحرم منه المجتمعات. وقد ضم الكتاب بين ثناياه ثلاثه فصول، الفصل الاول منها حمل عنوان "المصطلحات بين المرسل والمتلقي" والتي تتبع فيها الكاتب جملة من المصطلحات المفاهيمية في هذا المجال، أما ثاني الفصول فقد جعله المؤلف عن "أثر المكون المعرفي علي العلاقه بين الإنسان والكون" بينما خصص الفصل الأخير من الكتاب عن "الآخر من هو؟ وما موقفنا منه؟".






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق