"يستيقظ أخيرًا، تغيّر له ملابسه وتحثه على تناول فطوره، تفتح شنطة يدها أكثر من مرة للتأكد من وجود مفاتيح البيت وأنها لا تنسى هاتفها، تعد له حقيبته الصغيرة، تطلب منه وعودًا بألا يثير المشاكل وأن يكون ولدًا مطيعًا، لكنه لا يفي.
تغلق خلفها باب البيت وتقف في مواجهة شارعٍ طويل عليها أن تقطعه سيرًا لتستقل مواصلة ما إلى الحضانة ثم أخرى إلى العمر، تمر سيارة مسرعة تخلِّف وراءها غبارًا تنفضه عن ملابسها وتمسح وجهها بيدها، يزيد الغبار صباحها ضيقًا ويزيد تطلعها لحياةٍ لا اختناق فيها".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق