الكتاب هو محاولة جادة لاستلهام التجربة الوقفية التاريخية، التي اضطلع بها ((الوقف)) في تغطية حاجات المجتمع، والإسهام في تنميته الشاملة، والامتداد بالمجتمع وحمايته، خاصة في الفترات التي انفصل فيها السلطان عن القرآن .. ولم يقتصر نظام ((الوقف)) تاريخيا على القيام بحاجات المجتمع في مجال الصحة والتعليم والتكافل والتنمية والدعوة والثقافة، وإنما كان له دور حمائي لكيان المجتمع الإسلامي حال دون أنظمة الاستبداد السياسي والاستعمار من السيطرة والسلب لأراضي ((الوقف)) ومؤسساته.
ويدعو الباحث، في هذا الكتاب للإفادة من تجربة الغرب المتقدم في مجال الأموال الموقوفة، في موضوعها وآلية إدارتها، التي قطعت شوطا كبيرا في تقديم الخدمات بشكل عام، في محاولة لتفعيل دور ((الوقف)) وتوسيع مشاركاته وتنويع مجالاته لمعاودة النهوض وتوفير متطلبات التنمية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق