ترى ما الذي في شروق الشمس حتى يكون له هذا التأثير الذي يفتن المخيلة ويسحرها بهذه القوة؟ فتأثيره عادة أقر سحرا وفتنة من الغروب، إذ كثيرا ما تختبئ الشمس بحياء متكلف وراء السحب الشبيهة بالصوف، وأنت لا تدري بوجودها حتى تجدها قد صعدت وارتفعت عاليا بكل تجبر. لكن جمال المشهد يمثل أمامنا، وربما كان سبب هذا الافتتان إلى ما يثيره هذا المشهد في المخيلة، فضلا عن جماله الماثل للعين. حيث نرى بعين الخيال صباح العالم، بل الكون، بل الحياة ذاتها، إنها ترمز لبداية الأشياء وهي ملائمة على وجه الخصوص لبداية رحلة. إنها ملائمة أكثر من أي وقت مضى حين يكون هدف الرحلة موقع مدن اختفى ذكرها وتاريخها ويعود إلى عصور مبهمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق