مع بداية الألفية الجديدة، تلقى بحثنا دافعا عن هذا السؤال الوحيد والبسيط وقد كان له تأثير. فالجمهور الذي وجهنا خطابنا إليه في أنحاء العالم توقف كي يفكر حين طرح عليه هذا السؤال. وران الصمت على القاعات حين بدأ الناس يفكرون بحقهم في أن يقودوا وبرغبة أتباعهم بأن يقادوا من قبلهم. وقد أحدث مقال نشر في مجلة هارفارد بزنس رفيو، كان سؤالنا عنوانا له، طوفانا من الاتصالات.
قادنا السؤال في السنوات الخمس الأخيرة إلى جهات مخادعة ومثيرة وغالبا محيرة. وطول الطريق، أجرينا مقابلات مع أعداد كبيرة من القادة (وأتباعهم) في عالم الشركات، وفي المدارس والمستشفيات ومؤسسة الرياضة وأمكنة أخرى. واكتشفنا في النهاية أن القيادة شاملة، وهي ليست حكرا على المديرين التنفيذيين ذوي المكانة العالية. وفي أثناء متابعتنا للعمل مع الطلاب واستشارتنا للزبائن تعلمنا المزيد.
لقد تلقى سفر تكوين هذا الكتاب الدفع من سؤال نأمل أن تقدم نتائجه المثمرة سلسلة من الأجوبة على ألغاز القيادة ومآزقها التي نواجهها الآن، بالإضافة إلى سلسلة جديدة تماما من الأسئلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق